نيويورك تايمز : المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وصلت إلى “طريق مسدود”

تدخل العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مرحلة جديدة من التصعيد بعد وصول المفاوضات النووية بين الجانبين إلى “طريق مسدود”، بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، في وقتٍ تتكثف فيه التحركات العسكرية والدبلوماسية تحسبًا لانفجار الموقف.

وفي تطوّر لافت، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن بدأت استعداداتها لإصدار أمر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، في مؤشر واضح على قلق متزايد من احتمالات التصعيد في المنطقة، وخصوصًا بعد فشل المساعي الأخيرة لإعادة إحياء التفاهمات النووية.

وبالتزامن، أعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي عن تأجيل جلسة الاستماع إلى قائد القيادة الوسطى الأمريكية، التي كانت مقررة يوم الخميس، دون إبداء أسباب مباشرة، مما فُسِّر ضمن سياق التوتر الأمني المتصاعد ووجود ترتيبات جديدة قيد الدراسة على مستوى القيادة العسكرية.

من جانبه، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، بأن موسكو “مستعدة وقادرة على أداء دور رئيسي في جميع مراحل المفاوضات” بين إيران والولايات المتحدة، وهو ما يعكس مساعي طهران لإشراك روسيا بشكل أوسع في الملف النووي بعد تراجع ثقتها في الأطراف الغربية. في السياق نفسه، نقل مصدر مطّلع عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو من أصدر شخصيًا، خلال فترة ولايته، أمرًا برفع حالة التأهب في الشرق الأوسط، وإعادة تموضع للقوات البحرية والجوية الأمريكية في المنطقة، ضمن سلسلة خطوات هدفت حينها للردع الاستباقي ضد إيران. وفي تصريح مثير، قال السيناتور الجمهوري توم كوتون إن البنتاغون أكد امتلاك معلومات تشير إلى أن “إيران تعمل على تطوير قنبلة نووية”، ما يزيد من زخم الضغوط السياسية والإعلامية التي تواجهها طهران في هذه المرحلة.

المشهد بات شديد التعقيد، والمفاوضات تبدو عالقة في حلقة مفرغة، بينما تتصاعد التهديدات في خلفية إقليمية متوترة.

فهل نحن على أعتاب تصعيد أوسع؟ أم أن الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم روسيا، سينجحون في تجنيب المنطقة انفجارًا جديدًا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *