ناشطة سورية تنتقد نصب السيف الدمشقي وتسخر من التصميم الجديد

أثار ترميم نصب السيف الدمشقي في ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، جدلاً واسعاً، لما لاحظه السوريون من فروقات بين السيف القديم الذي لُبّست واجهاته بالزجاج المعشّق، والنصب المرمّم اليوم بشرائح من «البلاستيك»، تتقاطع مع السيف القديم في الألوان فقط.

وانتقدت مقاطع فيديو مصوّرة آخرها كان لناشطة سورية، ترميم الإدارة السورية الجديدة للسيف الدمشقي، واستبدال الزجاج المعشّق بالواجهات البلاستيكية.

واعتبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذه الخطوة كانت بمثابة تشويه لنصب السيف الدمشقي، أفقده قيمته التراثية، وجعله مجرد صرح بلا روح، بألوان صارخة لا تشبه هدوء ألوان الزجاج المعشّق.

ويأتي هذا الجدل الواسع من اقتران نصب السيف الدمشقي بالذاكرة السورية، فقد مثّل منذ عام 1960، شاهداً تاريخياً وهوية بصرية راسخة في ذاكرة السوريين ترمز إلى الارتفاع وإلى الشموخ، كما أنّ السيف له ثقله في حياة السوريين بين الماضي والحاضر، فهم من اشتهروا بصناعة السيوف، والتفنن في تصاميمها عبر التاريخ، ما جعل لهذا الصرح مكانته المعنوية في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *