كشفت وكالة رويترز، اليوم الخميس، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن روسيا أعربت عن قلقها العميق بشأن تصاعد نفوذ المقاتلين الأجانب في سوريا، واصفة دورهم بـ”المدمر”.
جاء ذلك خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، وتابعته الوسطية، حيث وجه المندوب الروسي انتقادات حادة لقادة سوريا الجدد، محذرًا من أن الوضع قد يتكرر على غرار السيناريو العراقي.
وبحسب المصادر، شددت موسكو على أن أحدًا لم يتخذ خطوات جادة لوقف القتال في سوريا، منتقدة تفكيك الجيش السوري والتخفيض الكبير في عدد العاملين بالقطاع العام، مما يزيد من هشاشة الدولة ويمنح الجماعات الجهادية مساحة أكبر للتمدد.
في سياق متصل، كشفت رويترز عن مشاورات جارية داخل مجلس الأمن لإصدار بيان يدين العنف المتصاعد في سوريا، ويدعو الحكومة السورية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية جميع السوريين.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أن ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والصين لدى الأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم إزاء انتشار المقاتلين الأجانب وتأثيرهم على استقرار المنطقة.
التطورات الأخيرة تعكس تصاعد القلق الدولي بشأن مستقبل سوريا، وسط تحذيرات من تكرار الأخطاء التي شهدها العراق بعد عام 2003.
فهل ستتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى توافق دولي يضع حدًا لهذا التدهور، أم أن سوريا تتجه نحو مزيد من الفوضى؟