محمد عبدالامير البندر
وان يكن هو من باب التسقط السياسي يستخدم بين الفرقاء الذي يديرون الحكم في اي بلد . وان كان الموضوع ذو اهمية ام لا ؟ الا ان الامر يأتي من باب الحذر من الخصوم (المعارضة) لتحسين الأداء الحكومي الذي يقوم به الفريق الذي يتسلم ادارة حكم الدولة . والموضوع هو حضور رئيس وزراء بريطانيا جونسون حفلات ساهرة وبريطانيا تعيش تداعيات كورونا و المتحورات المتلاحقة مما دعى حزب العمال لمحاسبته والمطالبة بإقالته من رئاسة الحكومة . فمتى يحصل لبلدنا العراق (المسروق) مثلما جرى لرئيس حكومة اكبر دولة منظمة ومستقرة عالميا . متى يحصل لبلدنا بأن نرى على الهواء ادانة آحاد او جماعات من السراق والفاشلين الذين تناوبوا على نهب حقوق وخيرات عراقنا المسلوب .متى نرى ظاهرة المحاسبة والحساب بحق (الحرامية) الذين وضعهم المحتل الآثم على حكم بلدنا المستباح . وقد تمضي بنا الاعمار ولا نرى مشاهد محاسبة اولئك الفاسدين العملاء . فقد جاؤونا بعهد مزور وفاسد اسمه (الدستور) تعاون على كتابته زمر وقوى محلية واقليمية و عالمية تحت اشراف المحتل الامريكي وتوابعه الإقليميين . ومن نتائج هذا العهد المزور (الدستور) ان تكون تلك المجاميع (الحرامية) كلها في سدة الحكم والمصيبة التي تدمي القلوب أنْهم سوقوا للشعب العراق المغلوب على أمره مهزلة اسمها (الانتخابات) مهزلة تعزز الضحك على الشعب العراقي . وهي ممارسة مضحكة وسخيفة صنعها المحتل الامريكي ليجازي عملاؤه الذين (بَوَسّوا)عتبات البيت الابيض و(قنادر مسؤوليه). وسعوا كثيرا لجلبه لتدمير العراق ومقدراته ومستقبله . فكيف تكون نتائج انتخابات صورية أن لا يكون فيها خاسر ورابح وان تكون جوقة الحرامية كلهم في هرم السلطة . كل هذه السنين التي مرت وتمر وشعبنا العراقي مضحوك عليه ما زال يكذب على نفسه ويشارك في ممارسة اكذوبة الانتخابات . كل هذه الممارسات تمر والشعب العراقي لا يعلم ولا يدري كم المبالغ الضخمة التي تصرف على مهزلة الانتخابات وهي قطعا تقطع من قوت هذا الشعب المحروم بل هي وجه اخر من وجوه الفساد المالي المتوالي عبر هذه السنين . فما فائدة انتخابات لا تنتج مآلاتها اغلبيةٌ برلمانية حقيقية تراقب عمل الحكومة وتُقصي وتحاسب المسؤول المقصر والفاسد ؟ فها هي الاخبار تطالعنا في كل الاوقات من شتى دول العالم تتضمن محاسبة مسؤولين كبار من كل دول العالم تصل عقوباتهم لسجنهم مدد طويلة واحيانا بالسجن والغرامة لإخلالهم بالمال العام او استغلال المنصب او بتعاطيهم الرشاوى او يحاسبون بجرم الخيانة العظمى في تقصيرهم لإدارة تلك الدول . هذا ما حصل و يحصل في كل دول العالم والشواهد على ذلك كثيرة ونحن في العراق ماضون في ترديد مصطلحات (اني شعليه) و(ذوله محد يكدر يشلعهم) و (ثورة تشرين ما سوت شي) وكثير مثل هذه المصطلحات التسويفية التخديرية المذلة . وأنّ اقل درجات استرداد الحقوق والكرامة المضيعة والاموال المنهوبة هي تطهير المسؤولين الفاسدين والحراميةٌ الذين حكموا العراق بعد 2003 بِرَميهم في احواض المياه الثقيلة لان السجون والمعتقلات هي رحمة لهم و اعلاءً لشأنهم ولينظر العراقيون متى يثأرون لكرامتهم وبناء بلدهم العراق خالي من اللصوص والحرامية ؟ متى ذلك ؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها.