أعلن محمد جواد ظريف استقالته من منصبه كمعاون استراتيجي للرئيس الإيراني.
وكتب ظريف في تغريدة على برنامج “إكس”، اليوم الأحد:”قدم الرئيس مسعود بزشكيان اليوم قائمة وزراء حكومته الـ14 إلى البرلمان، وأتمنى لهم كل التوفيق، وقد قلت مراراً أن من حق الرئيس أن يختار أعضاء حكومته، والمجلس الاستراتيجي واللجان هي هيئات استشارية فقط.
وأنا ممتن لهم لمنحي شرف المشاركة في هذه التجربة الجديدة والمبادرة الشجاعة”.
وأضاف:”بالطبع، لست راضياً عن نتيجة عملي وأشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ ما جاءت به التقييمات الفنية للجان وضمان حضور النساء والشباب والأقليات كما وعدت”.
وذكر:”أشكر أصدقائي في اللجان والمجلس الاستراتيجي الذين عملوا ليل نهار لمدة أربعة أسابيع وقاموا بمراجعة أكثر من ألف مرشح حتى نتمكن من عرض النتائج على الرئيس المحترم”.
وتابع:”ان تجربة مجلس قيادة المرحلة الانتقالية اضافة لمشاكل أخرى، تجعلني أواصل طريقي في الجامعة واعتذر لعدم قدرتي على متابعة الأمور في أروقة السياسة الداخلية”.
وأردف ظريف، قائلا:”بطبيعة الحال، لا يزال هناك بعض شواغر في نواب الرئيس، الذين نأمل أن يعوضوا هذا النقص الذي حصل”.
وفي بداية أغسطس/أب الجاري أصدر بزشكيان مرسوما عين فيه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف نائبا له للشؤون الاستراتيجية، ومحمد جعفر قائم بناه، نائباً للرئيس للشؤون التنفيذية.
ويعدّ ظريف الدبلوماسي المخضرم وشخصية بارزة في السياسة الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني السابق في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني في الفترة 2013 حتى 2021.
واليوم الأحد، قدم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مقترح التشكيلة الوزارية إلى مجلس الشوري الإسلامي “البرلمان”، والتي تضمنت أسماء بارزة، بينها الدبلوماسي البارز، عباس عراقجي لتولي وزارة الخارجية، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة عزيز نصير زاده لوزارة الدفاع.
وقالت وكالة “خانة ملت” التابعة للبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، إن “الرئيس مسعود بزشكيان يقترح كابينته الوزارية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني [البرلمان]، وتضمن الكابينة المقترح للتصويت عليها من قبل المجلس، تولي علي رضا كاظمي وزارة التربية والتعليم العالي، وستار هاشمي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وإسماعيل خطيب لوزارة الاستخبارات، وعبد الناصر همتي لوزارة الاقتصاد والمالية، وعباس عراقجي لوزارة الخارجية”.
كما تضمن مقترح التشكيلة الوزارية، محمد رضا ظفرقندي لوزارة الصحة، وأحمد ميدري للعمل، وغلام رضا نوري للزراعة، وأمين حسين رحيمي للعدل، وعزيز نصير زاده للدفاع، وفرزانة صادق لوزارة الطرق وبناء المدن، محمد أتابك لوزارة الصناعة والمعادن، وحسين سيمايي لوزارة التعليم العالي، وعباس صالحي لوزارة الثقافة، وإسكندر مؤمني لوزارة الداخلية، ومحمد رضا صالحي أميري لوزارة الثقافة، ومحسن باك نجاد لوزارة النفط، وعباس علي آبادي لوزارة الطاقة، وأحمد دنيامالي لوزارة الرياضة والشباب.
وصدر مرسوم رئاسي أمس، بتعيين محمد إسلامي رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية، ليحتفظ بمنصبه.
كما عين الرئيس الإيراني المنتخب حديثا، حسين أفشين معاونا له للشؤون العلمية والتكنولوجية.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي قد أعلن تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً جديداً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد فوزه بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب مصرع إبراهيم رئيسي في 19 مايو/أيار الماضي إثر تحطم المروحية التي كانت تقله مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين شمالي غربي البلاد.
وأدى بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى بحضور رؤساء ومسؤولين أجانب، ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإيرانية منذ تأسيسها عام 1979.