اكد فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، الإثنين، ان الإتفاق بين بغداد وأنقرة “تاريخي” ويحدث لأول مرة منذ عقود. وقال الشمري في تصريحات صحفية، تابعتها “الوسطية”، انه: “نعلن عن مرحلة جديدة من العلاقة الشاملة المشتركة بين بغداد وأنقرة بمسارات عملية ناضجة، سياسية واقتصاديّة واستثمارية وأمنية منتجة، فضلاً عن حلول جذرية وواقعية لملف المياه”، مؤكدا ان “الإتفاق بين بغداد وأنقرة، تاريخي ويحدث لأول مرة منذ عقود”.
وأضاف، أن: “هناك علاقة تاريخية تجمع بين العراق وتركيا، حيث تمتد جذور التواصل والتعاون بين البلدين عبر العصور، مع روابط عميقة تجمع بين الشعبين العراقي والتركي، مبنية على أسس ثقافية وتاريخية مشتركة”، مبينا أن “العراق وتركيا يشتركان في رؤية مستقبل مشترك، مع التركيز على تعزيز الإستقرار والتنمية في المنطقة، ونمو التعاون الاقتصادي بين البلدين يعكس الروابط الاقتصادية المتزايدة، مع تبادل تجاري يشهد تنامي بين البلدين”.
وتابع: “سيتم توقيع إتفاق استراتيجي بين البلدين حول ملف المياه يتضمن آليات ومعالجات جذرية لكامل منظومة المياه ويحقق شراكة فعّالة تهدف لضمان توفير المياه وتحقيق الأمن المائي والغذائي”.
وعن طريق التنمية، أوضح الشمري، انه “حلم بالنسبة للعراق واليوم شهد إنطلاق مراحل تحقيقه من خلال التوقيع وضغط زر البدء للمشروع”، لافتا إلى ان “تركيا تعتبر الشريك الأساسي في طريق التنمية، وهذه الشراكة ستتوسع بين بغداد وأنقرة بشكل كبير، ومن بوابة الطريق ذهبنا إلى حل الكثير من الملفات المتداخلة”، موضحا أن “هناك 24 ملفا محوريا وحيويا ينظم تفاصيل العلاقة المشتركة على طاولة القرار ، وتم توقيع 20 مذكرة اليوم في مختلف القطاعات إثنان منها استراتيجية”.
وختم المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء: “العراق وتركيا يتبادلان الجهود في الملف الأمني ودعم الاستقرار في المنطقة، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين، وسيتم توقيع إتفاق أمني مشترك يتضمن تفاهمات أمنية وعسكرية مبنية على الإحترام المتبادل لسيادة البلدين، وسيتم تشكيل فريق أمني مشترك لادارة وتنظيم هذا الملف”.
ويشار إلى أن “الرئيس التركي وخلال زيارته بغداد، وقع على ستة وعشرين اتفاقية تحقق تعاونا اقتصاديا وامنيا بين الطرفين خصوصا في مشروع طريق التنمية بمعية كل من قطر والإمارات”.