كشفت أسماء محمد، زوجة زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي الأسبق أبو بكر البغدادي، اليوم الخميس، عن خبايا غير معلنة عن التنظيم وزعيمه الذي قُتل أواخر عام 2019، فيما قالت إن ضابطاً في البيشمركة “تلقى رشوة” من “داعش” الإرهابي مقابل السماح بخروجها وعائلتها إلى سوريا بعدما كانت تقيم في الطارمية شمالي بغداد.
وقالت محمد في مقابلة متلفزة، إنه “عندما تزوجت من أبي بكر البغدادي عام 1999 كان طالب ماجستير في الجامعة الإسلامية ولم يكن متشدداً وكان منفتحاً وفكره اعتيادي لكن بعد اعتقاله في 2004 من قبل القوات الأمريكية بدون سبب وبعد خروجه بأقل من عامين بدأت تظهر علامات تغير في افكاره”.
وأضافت أن “البغدادي في تلك الفترة أصبح يتغيب عن البيت أكثر من اللازم، وتصبح شخصيته غامضة وبدا غير الرجل الذي كنت أعرفه، ثم علمت بعد 2010 أنه انضم لتنظيم القاعدة ولاحقاً صار مفتياً يصدر فتاوى شرعية بالقتل وغيره”.
وتابعت أن “أبي بكر البغدادي كان يهتم بأمنه الخاص ويخاف من الطائرات المسيرة الأمريكية ولم يكن يخرج من المنزل إلا بعد التأكد من عدم وجود طائرة في الأجواء، كما كان أبو محمد العدناني وأبو الحسن المهاجر كانا معه بشكل دائم وسكنوا في منزل في منطقة التاجي قبل 2012”.
وذكرت أسماء محمد أنه ” لغاية خطبة البغدادي الشهيرة في الموصل لم أكن اعرف انه اصبح زعيماً لتنظيم داعش الارهابي، وعناصر التنظيم لا يهمهم الدين او العقيدة وافعالهم تأتي من أجل شهواتهم، والبغدادي كان يفكر بأمنه الشخصي فقط ولا يهتم لمقتل المقربين من لم أراه حزينا على خسارة قياداته”.
ولفتت إلى أن “عائلة البغدادي كانت تقيم في الطارمية شمالي بغداد وجاء مسؤول في التنظيم أخبرنا أننا سنغادر وفي الطريق توقفنا عند نقطة أمنية للبيشمركة فنزل السائق وتحدث مع ضابط وأعطاه أموالاً ثم نزلنا في وادٍ ومنه وصلنا إلى مدينة الرقة في سوريا”.
وأوضحت أن “دولة الخلافة تحولت من دولة الإسلام إلى دولة النساء، وبعد نقاش جرى بيني وبين البغدادي استنكرت خلاله موضوع سبي النساء عرضني على قاض شرعي”، مضيفةً ” تنظيم داعش الإرهابي كابوس اسود وانتهى الى غير رجعة وترك عدداً كبيراً من الارامل و الايتام”.
وأكدت أن “زعيم داعش وعناصره كان لديهم هوس بالنساء واغتصابهن، والتقت بالأمريكية كايلا مولر والطابع العام في الرقة كان يشك بصدق إعلان التنظيم أنها قتلت بقصف جوي أمريكي”.