ارتفعت أسعار النفط معززة مكاسبها الأسبوعية، حيث طغت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على علامات ضعف الطلب الأميركي. وتم تداول “خام برنت” بالقرب من 78 دولارا للبرميل بعد تراجعه 0.8% أمس الخميس، مع تضخم مخزونات البنزين الأميركية بأكبر وتيرة في ثلاثة عقود.
وكان خام “غرب تكساس” الوسيط أقل من 73 دولارا. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الطلب الأميركي الضمني على البنزين – وهو رقم متقلب انخفض إلى أدنى مستوى خلال عام.
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا الأسبوع، حيث توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة للمرة الرابعة منذ هجوم حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن انفجار وقع في وسط إيران، وأدى إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وكانت طهران قالت في وقت سابق إن الانفجار يهدف إلى معاقبة موقفها المناهض للغزو الإسرائيلي لغزة.
وعطل المتظاهرون في ليبيا الإمدادات من حقلي الشرارة والفيل، وهو ما قد يؤدي إلى خروج نحو 300 ألف برميل يومياً من السوق. وفي الوقت نفسه، أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن مسؤوليتها عن هجوم آخر على سفينة تجارية في البحر الأحمر.
وعلى الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية، فإن توقعات الطلب على النفط الخام لا تزال تبدو هشة. وتقوم وول ستريت بالفعل بخفض توقعات أسعار النفط لهذا العام بعد أن انخفض خام برنت القياسي العالمي بنحو الخمس في الربع الأخير.
ومن المتوقع أن تستمر الزيادة في الإمدادات من خارج تحالف “أوبك+”، بقيادة شركات حفر النفط الصخري الأميركية، في حين من المتوقع أن يتباطأ نمو الاستهلاك.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز “كوشينغ” بولاية أوكلاهوما ارتفعت للأسبوع الحادي عشر على التوالي إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضي، على الرغم من انخفاض المخزونات على مستوى البلاد.