الافتتاحية

لماذا الوسطية

{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا }

ورد في “مختار الصِّحاح” في مادة وسط، أنَّ كلمة توسيط بِمَعنى: جعل الشَّيء في الوسط، والتوسُّط بِمَعنى: قطع الشَّيء إلى نصفين، والوسط من كلِّ شيء؛ أيْ: أعْدَله، وشيء وسط يعني بَيْن الجيِّد والرَّديء.

وفي نفس الْمَعاني يقول “الْمُعجم الوجيز”: والأوسط يعني المعتدل في كلِّ شيءٍ، وجَمْعها: أواسط.

أنّ المقصود بالوسطية هو الاعتدال  🙁 والوسطية في العرف الشائع في زمننا تعني الاعتدال في الاعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق، وهذا يعني أن الإسلام دين معتدل غير جانح ولا مفرط في شيء من الحقائق، فليس فيه مغالاة في الدين، ولا تطرف ولا شذوذ في الاعتقاد، ولا استكبار ولا خنوع ولا ذل ولا استسلام ولا خضوع وعبودية لغير الله تعالى، ولا تشدد أو إحراج، ولا تهاون، ولا تقصير، ولا تساهل أو تفريط في حق من حقوق الله تعالى، ولا حقوق الناس، وهو معنى الصلاح والاستقامة.