تحليل اقتصادي: الإجراءات الجديدة والتحديات المستمرة في سوق الصرف في العراق

رجح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء، سبب إنخفاض اسعار الصرف في الاسواق الموزاية (السوداء) لاتفاق البنك المركزي والفيدرالي الامريكي مؤخراً.

وقال المرسومي في تدوينة له على موقع “فيس بوك، ان “معنويات السوق الجيدة والتوقعات المتفائلة المرتبطة بالاتفاق بين البنك الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي العراقي على توليفة من السياسات والإجراءات هي التي كانت وراء ارتفاع سعر صرف الدينار مقابل الدولار مؤخرا، حتى وصل الدولار الى 1560 دينارا”.

واضاف، ان “هذه الإجراءات لم يجر اختبارها على ارض الواقع لمعرفة مدى قدرتها في تضييق الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، ولذلك سيستمر سعر الدولار بالانخفاض لبعض الوقت ثم يستقر بعد ذلك ربما قريبا من 1500 دينار ثم يرتفع بعد ذلك”، مبيناً ان “المعالجات والإجراءات الأخيرة لم تعالج جوهر المشكلة وهي التجارة مع ايران وسوريا ومشكلة المسافرين العراقيين الى ايران وسوريا المحرومين من الحصول على الدولار بالسعر الرسمي”.

وتابع: هناك ثنائية قاتلة في العراق متمثلة بوجود نظامين للضرائب والتعرفة الكمركية ووجود المنافذ غير الشرعية وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية الرسمية ووجود سلع لا يجري تمويلها عبر المنصة الالكترونية وانما من خلال السوق الموازي مثل المشروبات الروحية والسكائر والمخدرات”.