أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال افتتاحه وحدتين مركبتين في محطة كهرباء العمارة الغازية، اليوم الخميس، استمرار الحكومة على أكثر من صعيد لتحسين واقع منظومة الكهرباء، مشيراً إلى أن العراق أمام استحقاق مهم، يتمثل بانتفاء الحاجة للغاز المستورد خلال مدة لا تزيد عن 3 سنوات.
وقال مكتب السوداني في بيان تلقته الوسطية، إن:”رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح وحدتين مركبتين في محطة كهرباء العمارة الغازية بمحافظة ميسان، التي وصلها صباح اليوم الخميس، وبارك جهود الملاكات العاملة في وزارة الكهرباء والشركة المنفذة لإتمام هذا المشروع، الذي سيرفد المنظومة بطاقة جديدة تبلغ 250 ميكا واط”.
وأشار السوداني، خلال افتتاحه الوحدتين المركبتين، إلى أن “هذه المشاريع الستراتيجية ستُسهم في تقليل إنفاق الموازنة التشغيلية، خاصة ما يتعلق باستيراد الغاز، وهي من المشاريع المستمرة منذ عام 2019، وتأتي ضمن توجه الحكومة لإكمال المشاريع المتوقفة والمتلكئة”.
وأضاف أن “توجه الحكومة ووزارة الكهرباء، خلال المرحلة الماضية، ركز على تنفيذ مشاريع الدورة المركبة، وقد تم توقيع المرحلة الأولى لإنتاج ما يقارب 1140 ميكا واط من الطاقة الكهربائية، ومن المؤمل توقيع المرحلة الثانية من مشاريع الدورة المركبة؛ حتى يصل إجمالي الطاقة إلى 4 آلاف ميكا واط ستنفذ بدون الحاجة إلى وقود إضافي”.
وبيّن السوداني أنّ “الحكومة مستمرة على أكثر من صعيد لتحسين واقع منظومة الكهرباء”، مؤكداً أن “كلّ المشاكل والأزمات التي تعرضت لها منظومة الكهرباء هي خارج إرادة الوزارة، بسبب إشكالية استيراد الغاز، الذي عالجته الحكومة عبر قرارات تتخذ لأول مرة، حيث تم حسم موضوع تسديد المستحقات من خلال المقايضة بالنفط الخام والأسود مع الجارة إيران، التي تورّد الغاز الإيراني لتشغيل المحطات”.
كما لفت السوداني إلى “الحلول المستقبلية والدائمية لاستثمار الغاز الذي يحرق ولا يستثمر، عن طريق عقد توتال أو الجولة الخامسة أو العقود التي من المؤمل توقيعها قريباً، وسيكون العراق أمام استحقاق مهم، وهو انتفاء الحاجة للغاز المستورد خلال مدة لا تزيد عن 3 سنوات حال إكمال هذه المشاربع، التي ستوفر أيضاً استقلالية الطاقة والاعتماد على الغاز العراقي”.