أكدت وزارة الخارجية الايرانية ،اليوم الإثنين، التزام بلادها باستمرار توفير الغاز للعراق ،و أشارت إلى مواجهة مشاكل بآلية تسديد ديون العراق لطهران بسبب الضغوط الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي:”واجهتنا خلال الفترة الماضية بعض المشاكل في آلية تسديد ديون العراق لنا بسبب الضغوط الامريكية”.
وتابع متحدث الخارجية الإيرانية:”الولايات المتحدة تضع عراقيل لتسليم مستحقاتنا لكن بحمدالله فاننا شهدنا أخيراً، الافراج عن جزء من اموالنا بعد مباحثاتنا مع الجانب العراقي”.
وأردف كنعاني:”نحن ملتزمون بتوفير الغاز إلى العراق ونتعامل معه بتساهل و تسامح، لكن استمرار التعاون بيننا بشكل سهل وسلس يتطلب تعاونا أكثر من الحكومة العراقية”.
وبخصوص إقليم كردستان العراق قال كنعاني: “مشاوراتنا مع الحكومة العراقية مستمرة دائما وخاصة فيما يتعلق بقضية إقليم كردستان العراق” ،مضيفاً: نأمل أن نشهد استكمال تنفيذ تلك الاتفاقية وحل مخاوف إيران ونشر قوات الحكومة المركزية العراقية على طول الحدود المشتركة”.
و حول عقد اجتماع رباعي بين إيران و روسيا و سوريا و تركيا على مستوى نواب وزراء الخارجية، قال متحدث الخارجية الإيرانية: “الاجتماع الرباعي هو استمرار للتنسيق والمشاورات البناءة بين الدول الأربع من أجل استقرار الأوضاع الأمنية في دمشق ، و ستكون العلاقات بين سوريا وتركيا بناءً على الخطوات التي يتم اتخاذها في هذه الاجتماعات وسنرى تحسن العلاقات بين البلدين”.
وحول صفقة تبادل سجناء بين أميركا و إيران، قال كنعاني:أنه يمكن حدوث تبادل للسجناء مع واشنطن قريبا إذا أظهرت الولايات المتحدة حسن النية”. و عن التسريبات التي تحدثت عن إجراء طهران مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن في العاصمة العمانية مسقط ، قال كنعاني:”رحبنا بجهود عُمان بهذا الشأن و بهدف إيجاد حركة في مفاوضات رفع العقوبات”.
و أضاف أن:”إيران تركز على اتفاق عام 2015 كأساس للمفاوضات، مشيرا إلى أن الكلام عن الاتفاقات المؤقتة أو الجديدة – محل الاتفاق النووي – تأتي ضمن الأجواء الإعلامية.
وأكد كنعاني أن:”الجمهورية الإسلامية لم تترك طاولة المفاوضات أبدا، وقد أبدت دائما استعدادها الجاد ، و السياسة الأساسية للحكومة الحالية فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة هي أن هذه القضية ليست سوى واحدة من القضايا الدبلوماسية الإيرانية، وليست كلها”.
و أردف كنعاني،أن:”إيران تواصل متابعتها عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة فيما يتعلق بالإفراج عن الأصول المجمدة”. وأشار إلى:”استمرار المباحثات المباشرة مع الحكومات المعنية والمفاوضات مع الحكومة الأمريكية عبر الوسطاء”.
و تعليقاً على تطور العلاقات مع مصر ،قال كنعاني:”في حال أرادت الحكومة المصرية استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نرحب بذلك”.
و أوضح:”لقد تم بالفعل الإعلان عن الموقف الواضح للحكومة والجهاز الدبلوماسي وعرضت القيادة وجهات نظرها في الاجتماع مع سلطان عمان ، و تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية في المنطقة من أولوياتنا… وبالنسبة لمصر، إذا كانت الحكومة المصرية ترغب في استئناف العلاقات مع إيران، فإننا نرحب بها أيضا”.
و أشار إلى أن العلاقات مع ليبيا أمر مهم وتم اختيار السفير الإيراني لإيفاده إلى ليبيا، وعبر عن أمله استئناف أعمال سفارة بلاده في طرابلس قريبا وشدد على أولويتها.