نقيب الفنانين د. جبار جودي ومدير المسارح د. علي السوداني تسلما ملف الدورة الرابعة عشرة وتوثيق هذه اللحظة التاريخية بحضور جميع المسرحيين العراقيين المشاركين
فوز (رحل النهار) لمحمد العامري بجائزة القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي لعام 2022
خمس مسرحيات من بين 11 مسرحية ترشحت للجائزة في مقدمتها المسرحية العراقية (خلاف) لمهند هادي
وسط فرح غامر أسدل الستار على فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي بإعلان بغداد عاصمة العراق لاحتضان ولتضييف الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربي لعام 2024، حيث أعلن الامين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ اسماعيل عبد الله مباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إقامة الدورة الـ14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد دار السلام والإبداع وسليلة الحضارات والأمجاد العريقة.
وقام الأمين العام بتسليم ملف الدورة المقبلة الى نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي والدكتور علي محمود السوداني مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وألقى الدكتور جبار جودي كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي القاسمي والهيئة العربية للمسرح ووزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ومدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى وأمين عام الهيئة العربية للمسرح الاستاذ اسماعيل عبد الله وجميع طاقم الهيئة العربية للمسرح ..
وفي التفاته مهمة وكبيرة لايفعلها إلا الكبار – كما عبر وقال الاستاذ اسماعيل عبد الله – دعا نقيب الفنانين العراقيين جميع المسرحيين العراقيين المشاركين بالمهرجان وفي مقدمتهم الفنان الكبير جواد الأسدي الى الصعود الى خشبة المسرح لتوثيق هذه اللحظة التاريخية بالصوت والصورة فألف مبارك للعراق كل العراق ولمبدعي المسرح العراقي هذا القرار المهم الذي يعبر عن الثقة والاعتراف الكبير بمكانة وأهمية مبدعي المسرح العراقي وكل الفاعلين فيه وفي مقدمتهم وزير الثقافة والسياحة والآثارالذي دعم هذه الخطوة المباركة بشكل واضح وصريح، لأنها تفتح آفاق التعاون الكبير أمام الأشقاء العرب كما حصل مع دورة كاس خليجي 25.
وسبق ذلك إعلان فوز العرض الإماراتي (رحل النهار) للمخرج محمد العامري وتأليف إسماعيل عبد الله وانتاج مسرح الشارقة الوطني بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي لعام 2022التي تعد أرفع جائزة مسرحية عربية وتنافس عليه 11 عملاً مسرحياً كان من ضمنها ثلاثة أعمال عراقية وهي: وهي: “الروبة ” لمركز الفنون الدرامية والركحية القيروان، من تأليف وإخراج حمادي الوهايبي، من تونس، و”أمل” للفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، من العراق، و”أنا الملك” لفرقة سالمين للإنتاج، من تأليف توفيق الحكيم، وإعداد رضا ناجي، ومعز حمزة، تونس.بالإضافة إلى عروض: “بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة، من تأليف وإخراج أحمد أمين الساهل، من المغرب، و”تائهون” لفرقة فنار للإنتاج الفني، من تأليف نزار السعيدي، وعبد الحليم المسعودي، وإخراج نزار السعيدي، من تونس، و”حدائق الأسرار” ، لفرقة مسرح أكون، من تأليف وإخراج محمد الحر، من المغرب، و”خلاف” للفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف وإخراج مهند هادي، من العراق، و”رحل النهار”، لفرقة مسرح الشارقة الوطني، ومن تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، من الإمارات العربية المتحدة، و”شا طا را” لفرقة ثفسيون للمسرح، من تأليف سعيد أبرنوص، وإخراج أمين ناسور، من المغرب، و”ما تبقى لكم” ،لفرقة أفروديت المسرحية، من تأليف غسان كنفاني، وإخراج عبد المجيد الهواس، من المغرب، و”ميت مات” لفرقة مشغل دنيا للإنتاج الفني، من تأليف وإخراج علي عبدالنبي الزيدي، من العراق.
وشارك العراق بوفد مسرحي عراقي كان من أكبر الوفود العربية المسرحية المشاركة، وضم سبعة وثلاثين شخصية مسرحية وأكاديمية وإعلامية عراقية، يتقدمهم نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، وكان لهم حضورهم ووزنهم وثقلهم البارز في هذه الدورة، عبر عديد الفعاليات الخاصة بالمهرجان، لاسيما في مسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي لعام 2022، حيث تشارك وتتنافس على هذه الجائزة ثلاثة عروض مسرحية عراقية للمرة الأولى في تاريخها لتعكس التاريخ المسرحي الناصع للمسرح العراقي، الذي مازال يشكل موقع الصدارة في المسرح العربي بما حققه من منجزات إبداعية ذات تأثير وعمق لايختلف عليه إثنان، إذ سبق لها أن حققت حصاداً وافراً من الجوائز والمراكز المتقدمة في عديد المهرجانات العربية والدولية، امتد الحضور العراقي الفاعل الى المشاركة في أكثر من فعالية، من أبرزها الورشة التكوينية التي قدمها وأدارها نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي السينوغراف الأبرز محليا وعربياً، وحملت عنوان (السينوغرافيا حامل ومحمول في العرض المسرحي)، وهي ورشة في الاقتصاد والذكاء السينوغرافي في العرض المسرحي السينوغرافيا.. وضمن 12 كتاباً مسرحياً مهماً عن المسرح المغربي وجوانبه النظرية والفكرية والابداعية أصدرتها الهيئة العربية للمسرح ، كان من أبرزها كتاب (المسرح المغربي في دوريات العراق) لحامل راية التوثيق المسرحي في العراق الأستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي، الذي جاء في خمسمائة صفحة من القطع الكبير، وكان بمثابة دراسة توثيقية لما كتب عن المسرح المغربي في دوريات العراق من العام 1973 ولغاية العام 2015، وقد تتوجت المشاركة العراقية برسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبها وألقاها في حفل الافتتاح الفنان العراقي الكبير جواد الأسدي، وحملت الهموم الشاملة والجامعة للإنسان والمبدع المسرحي العربي في البلدان العربية، المسكونة بالألم والوجع واللوعة على التغريب والمعاناة والاهمال والتهميش والٌإقصاء المزمن والمتواصل..
واختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي في مسرح محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء بالمغرب مساء الأثنين الماضي وجرت برعاية سامية من لدن جلالة ملك المغرب محمد السادس وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الإتحادي لدولة الامارات العربية المتحدة حاكم الشارقة رئيس الهيئة العربية للمسرح للمدة من العاشر ولغاية السادس عشر من كانون الثاني يناير 2023تحت شعار( نحو مسرح عربي جديد ومتجدد).
وقال مدحت الكاشف رئيس لجنة التحكيم التي ضمت : الفنانة الفلسطينية إيمان عون، الدكتورة جوليا قصار من لبنان، الكاتب والصحفي خالد مبارك من السودان، المخرج والممثل الأردني خالد الطريفي، أن خمس مسرحيات من بين 11 مسرحية شاركت ضمن المسابقة الرسمية استوفت الشروط المطلوبة في هذه المنافسة والمتمثلة في “اللغة العربية بالنسبة للنص، والأداء التمثيلي، والرؤية الفنية، وجودة الإتقان وعلاقتها بالبناء الفني والجمالي والفكري”.
وأضاف أن هذه العروض هي (شا طا را) من المغرب و(خلاف) من العراق و(الروبة) من تونس و(رحل النهار) من الإمارات و(بريندا) من المغرب ليقع الاختيار على.. (رحل النهار).
وقدم الكاشف قبل اعلان المسرحية الفائزة تقرير لجنة تحكيم هذه الدورة والذي تضمن بعض الملاحظات والتوصيات مع الإشادة أيضاً بالعروض التي قدمت خارج المسابقة.وكان من أبرز هذه التوصيات “فتح نوافذ للتواصل مع المسرح الغربي عن طريق توجيه الدعوة لرؤساء المهرجانات الدولية المسرحية المهمة لاستضافة العروض المتميزة لمزيد من الاحتكاك مع المسرح العالمي”.وأبدت اللجنة تحفظها على “تفشي الاعتماد فقط على ظاهرة السرد في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية في مقابل تراجع العناصر الدرامية التي ينهض عليها الفن المسرحي”.كما لفتت اللجنة إلى “ضرورة اختيار النصوص المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وعدم الاعتماد على اللهجات المحلية التي تقلل من تواصل الآخر معها”.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني المغربي وبفقرة غنائية للسوبرانو المغربية سميرة القادري قدمت خلالها (أنشودة المطر) من ألبومها الجديد (حين أهوى).وشمل الحفل تسليم جوائز المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي التي ذهبت لكل من عادل القريب من المغرب، ومروة وهدان وأسماء بسام من مصر.وقدم المطرب المغربي فؤاد زبادي أغنية (الليل يا ليلى يعاتبني) و(عندك بحرية يا ريس) للمطرب اللبناني الراحل وديع الصافي.كما كرم الأمين العام للهيئة جميع الفرق المشاركة بدرع المهرجان.
وفي الختام أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله عقد الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربي عام 2024 بالعاصمة العراقية بغداد حيث سلم ملف الدورة القادمة إلى نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي ومدير المسارح في دائرة السينما والمسرح الدكتور علي السوداني. حيث جاء هذا القرار وفقاً لمؤشرات خاصة وعامة سادت لدى الجميع الذي كان يترقب ويكاد يجمع على أن العراق سيكون الدولة المضيفة للدورة 14 التي ستنعقد بين العاشر والسادس عشر من العام المقبل 2024 وتم ذلك في حفل ختام المهرجان الذي كان ناجحاً بجميع المقاييس الفنية والتنظمية والإبداعية واللوجستية مع توفير جميع مستلزمات ومتطلبات العروض والمشاركين والضيوف كافة والذين زاد عددهم على خمسمائة شخصية مسرحية من مختلف البلدان العربية وبالتعاون الجاد والمثمر بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية .