اكد رئيس الجمهورية برهم صالح اليوم الثلاثاء (19 نيسان 2022)، على اننا مررنا بأيام عصبية خلال فترة الطغيان والدكتاتورية مضيفا ان العراقيون وقفوا ضد الاستبداد والطغيان والظلم في كل مناطق العراق.
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح في كلمة له، خلال الاحتفالية المركزية بذكرى تأسيس الـ41 لمنظمة بدر: إن “الانسداد السياسي الراهن في انجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على اجراء الانتخابات، بات امر مقلق وغير مقبول، ويؤدي لو استمرار انزلاق البلد في متاهات خطيرة”.
وأضاف، أن “هناك من يريد أن ينشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم، ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك، ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية”، مشيرا الى ان “العراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني”.
وأضاف أن “الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية، كانت حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكنها اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها، ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة”.
وأكد صالح، أن “تعطل الاستحقاقات الدستورية عن مواعيدها المحددة ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، وتؤكد ما ذهبت اليه رئاسة الجمهورية منذ عامين في الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لبنود كرّست الأزمات بدل حلها، وابعدت المسافات بدل تقريبها”، لافتا الى أن “حماية البلد يتطلب وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم، ويستوجب الإقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة”