أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، في خطوة تعيد إلى الواجهة مصطلحاً تاريخياً ارتبط ببدايات الولايات المتحدة.
وتعود هذه التسمية إلى آب/أغسطس 1789، حين أُنشئت وزارة الحرب للإشراف على الجيش والبحرية وسلاح مشاة البحرية، قبل أن يتم فصل وزارة البحرية عنها لاحقاً عام 1798، لتشمل أيضاً قوات المارينز منذ 1834.
كما أُلحقت بالقوات الجوية عند تأسيسها في وقت لاحق. وبعد الحرب العالمية الثانية، شهدت المؤسسة العسكرية الأمريكية إعادة تنظيم كبرى، حيث أقرّ الرئيس هاري ترومان عام 1947 “قانون الأمن القومي” الذي أنشأ “المؤسسة العسكرية الوطنية”، برئاسة وزير دفاع مسؤول عن الجيش والقوات الجوية والبحرية، قبل أن يتغيّر الاسم رسمياً إلى “وزارة الدفاع” عام 1949.
ويُدار البنتاغون، مقر الوزارة القائم قرب واشنطن، من خلال منظومة تضم أكثر من 3 ملايين موظف مدني وعسكري، ما يجعله أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة.
ورغم توقيع ترامب للقرار، إلا أن خبراء قانونيين يشيرون إلى أن تغيير الاسم يحتاج إلى موافقة الكونغرس، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية دخول الخطوة حيّز التنفيذ فعلياً. وأعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستتبنى نهجاً أكثر عدوانية في إدارة الحروب، مستخدمة ما وصفه بـ”أقصى درجات الفتك”، وذلك عقب تغيير اسم وزارة الدفاع رسمياً إلى “وزارة الحرب”.
وقال هيغسيث في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض، حيث وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بهذا الخصوص: “بناءً على توجيهك، سيدي الرئيس، فإن وزارة الحرب ستقاتل بحسم، لا في حروب لا تنتهي. سنقاتل لنفوز، لا لكي لا نخسر. سنتحول إلى الهجوم، لا أن نبقى فقط في الدفاع”.
وأضاف أن وزارته “ستستخدم أقصى درجات الفتك، لا الشرعية الفاترة، وتأثيراً عنيفاً، لا إجراءات صحيحة سياسياً”، معتبراً أن ذلك سيؤسس لـ”أمة جديدة من المحاربين، لا مجرد المدافعين”.
هذا وعرض البنتاغون على منصة “إكس” تعديل منصب بيت هيغسيت من وزير الدفاع إلى وزير الحرب الأمريكي.