شهدت مدينة الموصل، شمالي العراق، أجواءً مميزة من الفرح والوحدة، خلال احتفالات الطائفة المسيحية بـ”عيد الشعانين”، والذي يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى القدس، وفق التقليد المسيحي.
وتجمّع المئات من أبناء الطائفة المسيحية وسط المدينة القديمة، مرددين الترانيم الخاصة بالمناسبة، في مشهد أعاد الحياة إلى أحد أبرز المعالم الدينية التي طالها دمار الحرب ضد تنظيم داعش.
ويحمل هذا الاحتفال رمزية كبيرة لسكان الموصل، خصوصًا أنه يأتي بعد سنوات من التهجير والمعاناة التي عاشها المسيحيون خلال فترة سيطرة التنظيم المتشدد، حيث مُنعوا من ممارسة شعائرهم الدينية.
ويُعد هذا الظهور المتجدد لاحتفالات الشعانين في الموصل، بمثابة رسالة واضحة بأن المدينة تسير بثبات نحو التعايش والسلام، وسط دعم حكومي وشعبي لاستعادة وجهها الثقافي والتاريخي المتعدد.