20 عاماً على الغزو الأميركي للعراق… تكاليف بشرية ومالية وبيئية مذهلة

كشف تقرير حديث صادر عن “مشروع تكاليف الحرب” التابع لجامعة براون الأميركية في الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق، عن الحصيلة الصادمة لتلك الحرب التي بدأت في مارس 2003، واستمرت آثارها حتى يومنا هذا، من خسائر بشرية واقتصادية وبيئية، وصولاً إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها.

تكلفة مالية هائلة

وقدّر التقرير الذي تابعته “الوسطية”، أن:”تكلفة الحرب بلغت حتى عام 2023 ما لا يقل عن “2.89” تريليون دولار، ما تسبب في رفع الدين العام الأميركي بنسبة 39 بالمئة”.

وهذه الأموال، بحسب التقرير، “كانت كفيلة بتمويل مشاريع بنى تحتية ضخمة داخل الولايات المتحدة أو معالجة مشكلات اقتصادية مستعصية، لكنها أنفقت على صراع لم يحقق أهدافه الاستراتيجية المعلنة”.

خسائر بشرية فادحة

ومن الجانب الأميركي، قُتل “4599” جنديًا و”15″ موظفًا في البنتاغون، إضافة إلى “3669” متعاقدًا أميركيًا.

أما العراق وسوريا، فدفعا ثمناً دموياً باهظاً، حيث قُتل “349” ألف شخص منذ الغزو، بينهم “357” صحفيًا.

وكما شهد البلدان موجة لجوء وتهجير ضخمة، شملت أكثر من “7” ملايين لاجئ و”8″ ملايين نازح داخلي.

أضرار بيئية مستمرة

وتسببت الحرب كذلك في كارثة بيئية، إذ أطلق الجيش الأميركي ما بين “98” إلى “122′ مليون طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما فاقم أزمة التغير المناخي.

وأدى القتال والضربات الجوية إلى تدمير واسع للبنية التحتية، ما وضع العراق أمام تحديات بيئية وصحية طويلة الأمد.

حرب بلا نهاية

ورغم مرور عقدين على الغزو، لم تنجح الحملة الأميركية في إنهاء الإرهاب أو استقرار العراق.

واعترف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بأن تنظيم داعش كان “ثمرة مباشرة للقاعدة التي ظهرت بعد غزو العراق”، وهو ما يؤكد استمرار تبعات الحرب حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *