أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم مساء اليوم الخميس، أن الحزب “سيكون إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان” عليها.
وفي كلمة ألقاها الخميس،تابعته وكالة “الوسطية” أكد قاسم أنّ مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من شهيد الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، و”التزام منا”، مؤكداً أنّه سيتم “تطبيق هذا الوعد والالتزام به على المستوى العملي”.
وشدّد قاسم أنّ حزب الله “لا يرضى لأهله أن يستمروا في نزوحهم في أماكن عامة، أو في بعض البيوت التي ضاقت بأهلها”، متابعاً: “نريد لهم أن يكونوا أعزاء وفي أماكن لائقة، وخصوصاً أولئك الذين وجدوا بيوتهم مدمرة كلياً أو جزئياً.. لا نريد أن نرى أحداً في مدرسة أو مركز إيواء، أو أي مكان يكون فيه عبئاً على الآخرين”.
ولدى حديثه عن النازحين، أكد الأمين العام لحزب الله أنّهم “الثروة الكبيرة التي كانت إلى جانب المقاومة وتدعمها”، وأنّهم “أشرف الناس وأطهرهم”، متوجهاً بالشكر إليهم.
كما توجّه بالشكر أيضاً إلى “من استضاف النازحين، وإلى الجهات المختلفة التي دعمت، سواء أكانت على مستوى حكومي أم مدني، وإلى الدول التي ساعدت وقدّمت”.
في السياق نفسه، شدّد الشيخ قاسم على أنّ حزب الله “سيقوم سيكون يداً بيد مع الحكومة اللبنانية، التي عليها أن تبرز مساهمات الدول الشقيقة والصديقة”، فيما يتعلق بإعادة الإعمار، مبيّناً أنّ “الحكومة معنية بأن ترفع الأنقاض، وتعالج مسألة البنية التحتية، وتضع برنامجاً لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار”.
وأعلن أنّ الحزب “سيساعد في ترميم العطاءات وفي العطاء المناسب، إذا افترصنا أنّ ما تقدمه الحكومة فيه بعض النقص”. كذلك، شكر إيران، بقيادة السيد علي خامنئي، والدولة والشعب وحرس الثورة فيها، لتقديهم الدعم السخي فيما يتعلق بالنزوح، والعراق، والمرجعية الدينية والشعب فيه، للمساهمة المالية، واليمن، بقياداته وأطيافه وأنصار الله.
ودعا الدول العربية والصديقة إلى المساعدة في إعادة الإعمار.
قاسم تطرّق في كلمته أيضاً إلى التطورات على الساحة السورية، معلناً أنّ حزب الله “سيكون إلى جانب سوريا في إحباط أهداف العدوان على سوريا، بما يتمكّن منه”، محذراً من “أنّنا أمام مشروع إسرائيلي شرق أوسطي توسعي خطير جداً”.
وشدّد على أنّ العدوان على سوريا ترعاه الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، مذكّراً بأنّ “الجماعات التكفيرية في سوريا لطالما كانت أدوات لهما، وتريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي”.