اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، عدم قيام بلاده بالرد على عمليات الاغتيال والهجمات التي تشنها إسرائيل على إيران وحلفائها بالمنطقة وآخرها اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأنها صبر لحكمة تحتمها أوضاع المنطقة، مؤكدا أن طهران سترد على أي اعتداء على أمنها القومي ولن تبقى مكتوفة الأيدي.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي بمبنى وزارة الخارجية الإيرانية إن:”صبرنا يأتي من باب الحكمة وفي إطار الحفاظ على الأمن الإقليمي، واسرائيل تعلم أننا قادرون على الرد على مغامراته الحمقاء ولن نتهاون بالدفاع عن مصالحنا”.
وأضاف:”سنرد على كل من يقف ضد الأمن القومي الإيراني ويهدد مصالحنا الوطنية، و لا نهتف بل نعمل. واسرائيل تعرف ذلك”، منوهاً:”لم يحقق النظام الاسرائيلي أياً من أهدافه بعد عام من الوحشية في غزة”.
ومضى يقول:”لقد حاولت إيران مراراً وتكراراً وحذرت المجتمع الدولي من أن استمرار الحرب الاسرائيلية على غزة في ظل هذا النظام المثير للحرب والتحريض يمكن أن يوسع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن وخطر الحرب في المنطقة”.
وتابع:”هذا لا يعني أن إيران تخشى الحرب؛ نحن لسنا دعاة حرب، ولكننا نحاول ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، ولن نقف أبدا مكتوفي الأيدي أمام أي عمل مغامرة وتعدي على الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهداف المصالح الوطنية والأمن القومي لإيران”.
وأضاف ناصر كنعاني:”سنصمد وسنقطع أيدي وأرجل المعتدي، وإذا تطلبت الظروف وإذا جاء الوقت سنصل إلى القدس نفسها”، مشيراً إلى أن:”مدرسة الشهيد حسن نصر الله حية وستبقى كذلك”.
وأشار إلى أنه:”لن تتم إزالة أي إجراء مسيء من قائمة الإجراءات الانتقامية لدينا؛ وإطالة بعض الإجابات لا تعني تجاهل تصرفات المعتدين”، منوهاً:”ليس لدينا قوات وكيلة في المنطقة”.