سحبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “28” مشروبا منذ مطلع العام الجاري من الأسواق لاحتوائها على مكونات ضارة.
وجميع المنتجات الـ 28 المسحوبة تحتوي على مكونات لم تعلن عنها الشركة، بما في ذلك الأدوية والبكتيريا والمواد الكيميائية الضارة.
وتم سحب الشاي الذي يباع لتخفيف الآلام لاحتوائه على دواء مضاد للالتهابات لم يكن مدرجا على الملصق، في حين تم سحب عصير التفاح لاحتوائه على مستويات عالية من الزرنيخ، وهو معدن سام يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة والجلد.
وتأتي هذه الحوادث بعد سحب العديد من منتجات الصودا والمنكهات أيضا لاحتوائها على أصباغ غذائية خطيرة غير معلنة، بما في ذلك تلك التي يمكن أن تسبب السرطان.
وكان أكبر سحب للمشروبات لهذا العام حتى الآن هو مياه “فيجي”، حيث تم سحب حوالي “1.9” مليون زجاجة مياه من إنتاج شركة “Natural Waters of Viti Limited”، بسبب وجود المنغنيز و3 أنواع من البكتيريا فيها. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن “المنغنيز معدن يحتاجه الجسم للبقاء في صحة جيدة، ولكن عند مستويات عالية يمكن أن يسبب ضررا للدماغ”.
وتم تصنيف الحادث على أنه “خطر صحي من الدرجة الثالثة”، مما يعني أن المياه المعبأة في زجاجات “من غير المرجح أن تسبب عواقب صحية ضارة”.
وقال الدكتور دارين ديتويلر، المستشار السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية وخبير سلامة الأغذية في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، إن: “المشروبات الجديدة يمكن أن تخرج إلى السوق بسرعة كبيرة دون إجراء فحوصات مناسبة”.
وأشار ديتويلر إلى أن “عدد عمليات السحب قد يكون مرتفعا مقارنة بالسنوات السابقة، ليس فقط بسبب وجود المزيد من المكونات غير المعلنة التي تشق طريقها إلى المشروبات، ولكن هناك أيضا ضغوط تنظيمية متزايدة على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتضييق الخناق على شركات الأغذية والمشروبات”.