أثار خيسوس كاساس، المدير الفني للمنتخب العراقي، الجدل في تصريحات جديدة بعد وداع “أسود الرافدين” بطولة كأس آسيا 2023 أمام الأردن في دور الـ16، وما تبعها من أحداث في المؤتمر الصحافي للمدرب بعد اللقاء.
و بعد وداع منتخب العراق بطولة كأس آسيا 2023 إثر خسارته أمام نظيره الأردني 3-2، شهد المؤتمر الصحافي للمدير الفني للمنتخب العراقي الإسباني خيسوس كاساس موقفاً أثار الكثير من الجدل، بعدما قرر أغلب الصحافيين العراقيين الانسحاب من هذا المؤتمر والدخول في نقاش حاد مع المدرب الإسباني.
و وصف المدرب العراقي في حوار مع مانو كارينيو، الصحافي الرياضي في إذاعة “كادينا سير”، مساء الأربعاء، ما حدث في المؤتمر الصحافي بأنه كان “حملة مدبرة”.
و تايع كاساس “إنهم ليسوا صحافيين. هنا (في العراق) يتم اعتماد الشخص الذي يملك حساباً فيه 100 ألف متابع على (إنستغرام) كصحافي.
إنها حملة منظمة بشكل رئيسي ضد رئيس الاتحاد”. وأردف “لقد كان شيئاً متعمداً. كانوا ينتظرون أي هفوة لصنع هذا السيرك. كان الأمر كله مسرحياً.
ومن غير السار أن صورة العراق كبلد، الذي رحب بي وأنا معجب به، تظهر بهذه الطريقة”.
وأثار كاساس الجدل في ما يتعلق بمستقبله على رأس الجهاز الفني للمنتخب العراقي، عندما علق قائلاً: “علينا التشاور مع العائلة لإعطاء الموافقة النهائية في الاستمرار. ما أريده في الوقت الحالي هو العودة إلى إسبانيا وأخذ بعض الراحة”.
يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، اجتماعاً مع الملاك التدريبي للمُنتخب العراقي بقيادة كاساس، الثلاثاء، وأعلن تجديد الثقة بالمدير الفني الإسباني.
وقال رئيس الاتحاد في تصريحات نقلها الاتحاد العراقي لكرة القدم عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “أقدر حالة الحزن لدى الجميع، ولكن هذه كرة القدم، وعلينا عدم اليأس والنهوض مرة أخرى بقوة لتحقيق الأهداف المرسومة والتركيز على التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم”.
وبين أن “ثقتنا عالية بالملاك التدريبي بقيادة المدرب كاساس وفريقه المساعد لتحقيق الهدف الأسمى للاتحاد، لأن منتخبنا أصبح محط أنظار الجميع، ولا بد من مواصلةِ العمل برؤية محترفة لاستمرار النجاحات وتحقيق النتائج الإيجابيّة”.
وأوضح أنه “سنواصل دعمنا للملاك التدريبي، ونعمل على تهيئة الظروف الملائمة للمنتخب في المرحلة المقبلة، لإيماننا بقدراته على تنفيذ المخططات بطريقة سليمة”.