تمثل ركضة طويريج واحدة من أكبر التجمعات البشرية التي تحدث حول العالم وتقام سنوياً ظهر يوم العاشر من محرم لاحياء مراسيم استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
ويشارك فيها ملايين الزوار العراقيين والعرب والاجانب وتنطلق من منطقة قنطرة السلام في كربلاء باتجاه مرقد الامام الحسين عليه السلام وسط المدينة القديمة بطول يصل الى 2 كيلو متر.
و يردد المشاركون في ركضة طويريج شعارات “لبيك يا حسين” في استجابة لنداء الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء “هل من ناصر ينصرنا”.
ومرت هذه المراسم كغيرها من الشعائر الحسينية بمراحل من التقييد والمنع حتى وصل الحال بممارسيها الى التخفي واقامتها بشكل عشوائي خوفا من تعقب السلطات الحاكمة التي فرضت حظرا على اقامتها.
و أعلن قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة، عن إكمال خطته الخاصة في ادارة الحشود وتفويج عزاء (ركضة طويريج) وزائري الإمام الحسين (عليه السلام) خلال زيارة محرم الحرام.
و قال رئيس القسم رسول عباس فضالة، إنه: “تم وضع خطة محكمة وفعالة لادارة وتخطيط حركة الزائرين خلال يوم العاشر من محرم الحرام وعزاء (ركضة طويريج) وذلك وفقا لقراءات ومؤشرات الاعوام السابقة من الزيارات المليونية”.
و بين”لدينا خبرة طويلة في مجال تنظيم الحشود، ولدينا خبرة ايضا تمكننا من معرفة اماكن الزخم قبل حدوثها، فضلا عن ايجاد الحلول التنظيمية بطرق ذكية وآمنة”.
وأضاف أن “هناك ثلاثة مسارات لدخول عزاء (ركضة طويريج) الى داخل الحرم الحسيني الشريف وهي عبر ابواب (الزينبية، القبلة، الرجاء) ، فيما هناك ايضا اربعة مسارات لخروج العزاء وهي عبر أبواب (السلام، والكرامة، والشهداء، وقاضي الحاجات)”، لافتا إلى أنه “تمت تسوية هذه الابواب بما يتلاءم مع دخول العزاء، وحجم المشاركين فيه”.
و يذكر أن العتبة الحسينية ومن خلال اقسامها الخدمية والتنظيمية، تحرص على تقديم افضل الخدمات للزائرين خلال الزيارات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة.