تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، الأربعاء، إذ طغى ارتفاع مؤشر الدولار، على تعهد الصين بدعم النمو الاقتصادي وخفض الإمدادات الروسية وتراجع مخزونات النفط الخام الأميركية على أساس أسبوعي.
وتعافى الدولار من أدنى مستوى في 15 شهرا مقابل سلة من العملات إذ صعد بـ 0.1 بالمئة، بعدما حققت مبيعات التجزئة الأساسية مكاسب قوية في يونيو بينما يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) المتعلق بأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفاع الدولار يجعل النفط أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يساهم في تراجع أسعار الخام.
وقال ليون لي محلل الأسواق لدى سي.إم.سي “هناك الكثير من العوامل الإيجابية بالنسبة لأسعار النفط من زاوية العرض والطلب في الوقت الحالي، وبينما نتوقع انتعاش خام غرب تكساس الوسيط مقتربا من 80 دولارا للبرميل فلا يعني هذا أن السوق تضارب على الصعود لأن موقف البنوك المركزية العالمية الذي لا يميل للتشديد ما زال يمثل تراجعا للرغبة في المخاطرة”.
وأضاف “في ظل التوقعات بأن يرفع المركزي الأميركي الفائدة لآخر مرة في يوليو فإن المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة التي تحد من مكاسب سعر النفط ستستمر على الأرجح”.
ولا يزال خبراء الاقتصاد قلقين ألا ينخفض التضخم الأميركي بالسرعة الكافية حتى في ظل رفع أسعار الفائدة. وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار الغذاء والطاقة، سينخفض بنسبة طفيفة بنهاية العام أو سيظل قرب مستواه الحالي عند أقل قليلا من خمسة بالمئة.
في غضون ذلك، تعهدت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين الثلاثاء بتنفيذ سياسات “لتعزيز وتوسيع نطاق” الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع استمرار ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
كما قالت وزارة الطاقة الروسية إن روسيا ستقلص صادراتها من النفط بواقع 2.1 مليون طن في الربع الثالث من العام في ضوء خفض الصادرات الطوعي المزمع البالغ 500 ألف برميل يوميا في أغسطس.