كشفتْ وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، عن أن العراق لم يلمس حتى الآن أي تحسن بمعدل إطلاقات المياه من تركيا برغم وعودها بذلك، مؤكدة أن الموسم الشتوي المقبل سينهي حالة الجفاف التي ضربت البلاد لأربعة أعوام متتالية.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله في حديث للصحيفة الرسمية، إن “نهر دجلة يشهد حاليا انخفاضا كبيرا بمنسوبه، عازيا ذلك إلى قلة الإطلاقات المائية من دول الجوار، وتجاوزات بعض المزارعين على حوض النهر، مع استمرارهم بالسقي باستعمال طرق الري التقليدية، وتبديد المياه من مربي الأسماك، معربا عن أمله بأن تشهد إطلاقات المياه من الجانب التركي تحسنا نسبيا عقب زيارة وفد فني لها، برغم أن العراق لم يلمس حتى الآن، أي بادرة بهذا الجانب “.
ونفى عزم “الوزارة تشييد سدود خزنية حاليا في البلاد”، مبينا أن “السدود الموصي بتشييدها من قبل خبير الوزارة وعددها 14، خاصة بحصاد مياه الأمطار والسيول بالمناطق الصحراوية”، كاشفا عن “عزم الوزارة تحديث الدراسة التي أوصى بها الخبير وفقا للتغيرات المناخية والمشاريع التي تم تنفيذها ضمن حوضي نهري دجلة والفرات سواء في العراق أو داخل تركيا”.
وأشار إلى “وجود تنسيق عال مع إقليم كردستان لإدارة منظومة سدي دربندخان ودوكان، واللذين يدخلان ضمن الخطة المائية للبلاد”، منوها بأن “الإقليم يستغل السدين المذكورين في توليد الكهرباء فقط وعدم استغلالها من قبل الإقليم سوى في توليد الطاقة الكهربائية ووفقا لجدول زمني محدد بالإطلاقات المائية منها طيلة الموسم الصيفي”.
وأكد عبد الله أن “الصيف الحالي سيكون الأخير الذي يشهد جفافا وشحا بالمياه”، عازيا ذلك إلى “وجود مؤشرات إيجابية بتحسن كمية ونوعية المياه خلال الموسم الشتوي المقبل الذي سيكون رطبا وفقا للمؤشرات المتوفرة للوزارة، والذي يأتي بعد أربعة مواسم متتالية من الجفاف “.