أعلنت حركة وعي، اليوم الإثنين، مقاطعتها للانتخابات المقبلة، وفيما هاجمت الاطار التنسيقي والنواب المستقلين، فانها وصفت تصرف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كتصرف رئيس النظام الأسبق في قاعة الخلد. وقال رئيس الحركة صلاح العرباوي في مؤتمر صحفي تابعته “الوسطية”،إنه “منذ البداية كان هناك اتفاق مسبق على تمرير سانت ليغو 1.7 والدوائر الكبيرة لكن تم رفع سقف التفاوض الى 1.9 للوصول للنتيجة المذكورة”. واشار الى انه “تم الالتفاف بوقاحة على مطلب المرجعية ومطالب المحتجين بضرورة تغيير القانون وعدم اعتماد الدائرة الواحدة”.” وبين ان “اعتزال الصدر واستقالة كتلته الصدرية اُستغل ببشاعة، ولو كانوا في البرلمان لما استطاع الرئيس طرد احد ولا استطاع البرلمان تمرير القانون”. وبين، أنه “في مشهد اعاد للاذهان تصرفات الدكتاتور المقبور في قاعة الخلد تجاوز رئيس المجلس دوره القانوني وما رسمه له النظام الداخلي ومارس دكتاتورية كبيرة في طرد النواب المعترضين على القانون بالقوة”. وأكمل العرباوي قائلاً، ان “تمرير هذا القانون يمهد لمرحلة جديدة من الهيمنة والاستحواذ تحت غطاء ديمقراطي”. وقال: “لقد تم خداع واقناع بعض القوى الناشئة الفائزة وغير الفائزة ان هذا القانون سيضغط باتجاه تحالف موحد لهم والحقيقة ان هذا القانون مقصلة الائتلاف الحاكم لقطع رقاب المعارضين والمعترضين عليه سياسيا وانتخابيا”. وبين أن “بعض القوى الجديدة الفائزة وغير الفائزة وبعض ما يسمى بـ(المستقلين) مارسوا دورا تضليليا مخططا له بناء على التوافق والاتفاق مع الائتلاف الحاكم بدعم مالي وسياسي وانتخابي (في المرحلة القادمة) لذلك فهم يرفضون القانون في الاعلام ويؤيدونه في الاجتماعات الخاصة خلف الكواليس”. ووجه العرباوي نداءً الى النواب المعترضين الذين تم طردهم بالقوة من المجلس “لحفظ المتبقي من ماء وجوههم وتقديم استقالاتهم، فان لم يفعلوا فسيفهم الشعب المسرحية ولو بعد حين”. وارف قائلاً “الى بعض القوى الجديدة المطبعة مازالت الفرصة قائمة لتتحروا من سطوتهم وتكونوا صادقين مع انفسكم وشعبكم، فإن لم تفعلوا فسيتصدقون عليكم ببعض فتاتهم المالي والانتخابي ولكنهم سيسلبون كرامتكم وحريتكم والا حين مندم”. وأوضح العرباوي: “لذلك سنبقى صادقين مع انفسنا اوفياء لاهدافنا ولا يمكن ان نكون شهود زور ابدا”، معلنا ” مقاطعة الانتخابات وعدم الاشتراك في لعبة بقانونهم ومفوضيتهم وحكومتهم وبلاسخارتهم ) الا اذا انبثق مشروع (لا) وتحالف رفض من المعارضين الحقيقيين وليس المطبعين الصوريين فحينها سنشارك لنخوض معركة ديمقراطية حقيقية”.