كشف محلل تابع للإطار التنسيقي الشيعي في العراق ، أن وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور العراق حاليا يحمل رسالة للحكومة العراقية بشأن هجمات متوقعة من قبل إسرائيل على إيران. وكتب حيدر البرزنجي في تغريدة: أن الأميركان لديهم قلق كبير في حال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران وعرضوا خدمات على العراق حال طلبه ذلك.
وبحسب معلومات أوردتها “BBC” ، فأن أوستن “ناقش مع السوداني، ملفات استهداف المصالح الأمريكية في العراق، والمعابر الحدودية غير الرسمية بين العراق وسوريا وإيران، والملف الإيراني، والأوضاع الأمنية في المنطقة، إضافة إلى دعم السوداني في مواجهة النفوذ الإيراني في بلاده”.
و وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى العراق، الثلاثاء، في زيارة لم تكن معلنة مسبقا.
وكتب أوستن في تغريدة: “هبطنا في بغداد. أنا هنا لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق فيما نمضي قدما نحو عراقٍ أكثر أمنا واستقرارا وسيادة”. وجاءت الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق في 20 مارس 2003، الذي أسقط نظام صدام.
وقال مسؤول عسكري أميركي لـ”رويترز” إنها تهدف إلى إظهار التزام واشنطن بالحفاظ على وجودها العسكري هناك. وأضاف المسؤول للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن اسمه: “ما سيسمعه العراقيون منه هو تعهد بالحفاظ على وجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية. الولايات المتحدة مهتمة بقدر كبير بشراكة استراتيجية مع حكومة العراق”. وقال الوزير للصحفيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق، محمد شياع السوداني، إن “القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ستواصل تقوية وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته” وفق تصريحاته التي نقلتها رويترز.
وتحدث الوزير في بيان، نقلته أسوشيتد برس، عن “مواصلة العمل لإنجاز هذه المهمة معا. من خلال التحالف العالمي لهزيمة “داعش”، حررنا أكثر من 50 ألف كيلومتر مربع من “داعش” وحررنا أكثر من 4.5 مليون عراقي من قبضتهم الوحشية”.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد خلال لقائه أوستن حرص حكومة بلاده على تعزير العلاقات مع الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “واع”. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أنه “جرى خلال اللقاء استعراض التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة، وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب، وملاحقة عصابات “داعش” الإرهابية”. وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، حرص حكومة بلاده على تعزير العلاقات مع الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي، بحسب الوكالة: “التزام بلاده بدعم استقرار العراق، والتطلع الى ترسيخ العلاقات بين البلدين وتنمية شراكاتهما في مختلف المجالات”.
وقال السوداني، إن نهج حكومته هو الحفاظ على علاقات متوازنة مع الحكومات الإقليمية والدولية على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة، وأن “استقرار العراق هو مفتاح أمن المنطقة واستقرارها”.
ولدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق، و900 جندي في سوريا، يقدمون المشورة في محاربة تنظيم “داعش” الذي استولى في 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين، قبل دحره، لكن بقيت بعض خلاياه نشطة.