أفاد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ،اليوم السبت، أن الحكومة الاتحادية الحالية التي يرأسها وضعت منهاجاً متكاملاً لإجراء إصلاحات بمفاصل الدولة العراقية كافة لتحقيق برنامجها من خلال القضاء على والمحسوبية والروتين، مشدد على أن جميع الموظفين الحكوميين سيخضعون للتقييم من دون استثناء بما فيهم هو. جاء ذلك خلال تكريمه، نخبة من الموظفين المتميزين والمبدعين في مؤسسات الدولة، وذلك خلال فعاليات الموسم الخامس لمهرجان ( يوم الوظيفة) الذي أقامته، صباح اليوم السبت، محافظة بغداد بالتعاون مع جامعتي بغداد والمستنصرية. وقال السوداني في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: “لقد رسمت الحكومة منهجاً متكاملاً في الإصلاح الإداري في جميع مؤسسات الدولة، لتحقيق برنامجها ورؤيتها، يتمثل بترشيق أداء المؤسساتِ، ووضع حد للفساد والمحسوبية والروتين”. وأكد أن الموظف المخلص والحريص والنزيه والكفوء، مهما كان عنوانُه، هو الأداةُ الرئيسةُ التي تعتمد عليها الحكومةُ في تنفيذ برامجها وإصلاحاتها. كما نوه السوداني إلى أنه لا يمكن لأي برنامج أن يُنفذ من غير أدوات ناجحة، ولا يمكن القبول بتعطيل المهام والمشاريع بسبب تلكؤ أو تردد أو فساد أو فشل هنا او هناك. ولفت إلى أنه الجميع سيخضع للتقييم بدءا من أبسط موظف وصولاً إلى أعلى مستوى بما فيهم المتحدث (رئيس مجلس الوزراء). وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أنه لا يمكن أن نستمر بالمعاناة ونطلب من الشعب أن يتحمل المحسوبية هنا او هناك، التي جلبت هذا المسؤول أو موظف مقصر أو فاسد. وفي ما يلي أبرز ما جاء بكلمة السوداني في هذه المناسبة بحسب بيان مكتبه الإعلامي: – نلتقي بهذا الجمع المميز من الموظفين الذين يمثلون نماذج يُحتذى بها في الإيثار والإخلاص والنزاهة. يحمل كلُّ واحد منها قصة عظيمة تستحقّ التقدير. – منها قصة سائق الشاحنة الذي اغتال الارهاب ابنه، الذي كان يقود أيضاً شاحنةً محملةً ببضاعة تعود إلى الدولة، فرفض تشييعه إلى أن تُسلَّم البضاعة إلى مكانها، فضرب مثالاً في النزاهة والصبر والالتزام. – أيضاً حكاية مدير المركز الامتحاني الذي استيقظ صباحاً على صراخ في بيته بسبب وفاة ابنِه. وبدلاً من تشييعه، ذهب إلى المركز الامتحاني وفتح المدرسة للطلابِ لتأدية امتحاناتهم، فكان مصداقاً للصبرِ الجميل والحرص على مستقبل الطلاب. – ملحمة الفريق الطبي في مستشفى الواسطي الذي عمل يوماً كاملاً، بنهاره وليله، لزراعة ذراع لطفل عراقي كانت مفصولةً عن جسده. – وقصةُ عراقيةٍ تعمل في شركة كيماديا، استطاعت بنزاهتها وحرصها وإخلاصها أن تستعيد (50) مليون دولار، كانت يمكن أن تذهب لجيوب الفاسدين، بعد أن خفضت أحد عقود اللقاحات من (80) مليون دولار، إلى (30) مليون دولار. – هذه الحكايات نماذج لحكايات كثيرة كان أبطالها عراقيين وعراقياتٍ. -ما يؤسف له أن الكثير من وسائل الإعلام تنقل الصور والحكايات السلبية فقط، ولا تتناول الحكايات الإيجابية التي لدينا منها الكثير. – الواجب الوطني والمهنية يتطلَّب أن يهتم الإعلام بهذه الصور المشرقة، وأن لا ينشغل ببثِّ الإحباط والسوداوية بين الناس، بتصوير كل الموظفين بأنَّهم فاسدون ومرتشون وغير مخلصين في أداء واجباتهم. – الموظف الناجح أينما كان، وفي أيِّ موقع من مواقع الخدمة، هو العنصر الأهم في تقدم البلد وازدهارِه. – أما الموظف المتردد والكسول الذي يبثُ الطاقة السلبية، أو الذي يسلك مسالك على الرشوة والفساد وتعطيل مصالح الناس سيكونُ عبئاً على الناجحين، ومصدر تشويه لجهود الموظفين المخلصين. – لقد رسمت الحكومة منهجاً متكاملاً في الإصلاح الإداري في جميع مؤسسات الدولة، لتحقيق برنامجها ورؤيتها، يتمثل بترشيق أداء المؤسساتِ، ووضع حد للفساد والمحسوبية والروتين. – الموظف المخلص والحريص والنزيه والكفوء، مهما كان عنوانُه، هو الأداةُ الرئيسةُ التي تعتمد عليها الحكومةُ في تنفيذ برامجها وإصلاحاتها. – لا يمكن لأي برنامج أن يُنفذ من غير أدوات ناجحة، ولا يمكن القبول بتعطيل المهام والمشاريع بسبب تلكؤ أو تردد أو فساد أو فشل هنا او هناك. – الجميع سيخضع للتقييم بدءا من أبسط موظف وصولاً إلى أعلى مستوى بما فيهم المتحدث (رئيس مجلس الوزراء). – لا يمكن أن نستمر بالمعاناة ونطلب من الشعب أن يتحمل المحسوبية هنا او هناك، التي جلبت هذا المسؤول أو موظف مقصر أو فاسد. – أحييكم، وأُحيي محافظةَ بغداد على هذا العمل الكبير. وتحية تقدير لفريق العمل الذي أخرج لنا هذه العيِّنات من الموظفين الذين سيكونون مصدر إشعاع في كلِّ دوائر الدولة.