أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، الأربعاء، أن كلمة العراق في مجلس الأمن كانت الأولى من نوعها منذ 40 عاماً، فيما أشارت الى أنها وثقت ما سببته الاعتداءات التركية.
وقال الصحاف، للوكالة الرسمية، وتابعته /الوسطية/ ، إن “الدبلوماسية حملت أمانة القضية العراقية ودافعت عن سيادة العراق وحقوق شعبه، لاسيما دماء الشهداء وآلام الجرحى جرّاء الاعتداءات التركيّة”.
وأضاف، أن “الجلسة الطارئة لمجلس الأمن وثّقت مواقف الدول وإجماعها على دعم سيادة العراق ورفض أي اعتداء عليه”، مشيراً الى أن “كلمة العراق أمام مجلس الأمن كانت الأولى من نوعها منذ 40 عاماً”.
وتابع الصحاف، أن “الكلمة وثقت بمنتهى الوضوح ما تم ارتكابه من اعتداءات تركية”، لافتاً الى أنها “أظهرت حجم ما عملت عليه الدبلوماسية من حشد لجهود شركاء العراق واصدقائه لإدانة قصف محافظة دهوك”.
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، أن العراق يرحب ببيان مجلس الأمن للتنديد بالاعتداء التركي الصارخ، مبيناً، أن الجيش التركي ارتكب عدواناً ضد أراضي وسيادة العراق وحياة مواطنيه.
وأضاف، أن العدوان التركي أسفر عن استشهاد 9 مدنيين من ضمنهم طفلة واحدة وجرح 33 مدنياً، موضحاً ان الاعتداء التركي يُشكل عدوانا عسكرياً على سيادة العراق وتهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وذكر “اننا جمعنا الأدلة من موقع الاعتداء وتضمنت شظايا مقذوفات مدفعية ثقيلة يستخدمها الجيش التركي، لافتاً الى أن العدوان الأخير يعد دليلاً ملموساً أمام المجلس على استمرار تركيا بتجاهل مطالبات العراق بإيقاف انتهاكاتها.
وبين “اننا وجهنا إلى تركيا 296 مذكرة احتجاج على انتهاكاتها، محذراً من “استمرار السلوك العدواني للجيش التركي الذي قد يدفع الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.
وذكر، أن “هناك حالة من الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح العراق من الجنوب إلى الشمال بسبب الاعتداء التركي”، موضحاً، أن “حكومة العراق تؤكد على تمسكها بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية”.
ودعا “المجلس إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين”، لافتاً الى “أهمية إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية”.
وطالب حسين “المجلس بإضافة بند الحالة بين العراق وتركيا على أجندة أعمال مجلس الأمن”، مشيراً الى أن “تركيا تتذرع بحجج لا أساس لها، مرتبطة بمشكلة داخلية متصلة بحزب العمال الكردستاني”.