أعلنت روسيا، اليوم السبت، أن ممارسات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق أسفرت عن فقدان البلد العديد من مواقعه التراثية، ودمار بنيته التحتية وتكبيده خسائر بشرية فادحة.
وقال مستشار البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة سيرغي ليونيدشينكو، خلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي، إن أعمال التحالف “لم تؤد إلى تدمير البنية التحتية والضحايا البشرية الكثيرة للغاية بين السكان المدنيين فحسب”.
وتابع قائلا إن “المدن مثل الموصل تم محوها من على وجه الأرض، وتحولت المباني الدينية والثقافية إلى الأنقاض. وعشرات الآلاف من القطع الأثرية تم نهبها، وهي ظهرت في المجموعات الخاصة في دول غربية”.
وأضاف أنه “في عام 2021 لوحده استعاد العراق نحو 18 ألفا من تلك القطع، معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك من هولندا وإيطاليا واليابان. وكم قطعة بقت في المجموعات الخاصة… لا نستطيع إلا الترجيح فقط”.
وأشار إلى أن “وضعا مماثلا تكرر في سوريا”، حيث تم قصف عدد من المدن، بما فيها الرقة وأنه “لم تكن هناك أي رحمة تجاه المواقع الثقافية والدينية التي تم تدميرها عن بكرة أبيها”.
ولفت إلى أن “بريطانيا شاركت في جميع المغامرات العسكرية للناتو مع الولايات المتحدة، وساهمت في تدمير المواقع المدنية، بما فيها الثقافية”.
وأعاد إلى الأذهان كذلك أن بولندا تقوم بهدم النصب التذكارية السوفيتية للمحاربين السوفيت الذين حاربوا ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.